2007/03/15

من شاب على شئ

من العادات التي أدمنتها في عملي شرب القهوة (أو الكابتشينو) مع سماع الموسيقى (أى نوع من أنواع الموسيقى)، فمن العلامات المميزة على مكتبي فنجان القهوة (المضاد للتبريد) و سماعات الموسيقى (الضخمة بعض الشئ لتغطية أذني بالكامل ومنع أي صوت خارجي من التأثير عليهما).

في الأول كانت الموسيقى تصدح في أذاني لعزلي عن العالم الخارجي ونقلي إلى عالم بعيد غير متأثر بالعالم الحالي، حث أفكر بطرق جديدة مختلفة للوصول إلى حلول برمجية جديدة وبأستخدام أفكار مبتكرة (يحدث هذا لك في حال التةقف عن التكير في مشاكلك الحالية مثل صيانة السيارة وشراء الملابس والطعام والتفكير في حالة الطقس ليوم الغد وغيرها الكثير من المشاكل اليومية)، بعدها تبدأ في التحليق عالياً في عالم أخر خالي من المشاكل لتبحث عن أفكار برمجية تساعد على حل مشاكلك في العمل.

ثم جائت القهوة، والتي تجعل دماغك منتبهاً طوال الوقت، وعندما تحس بقليل من الكسل ترتشف القليل (وأحياناً الكثير من القهوة) لكي يرجع دماغك لحالته المنتبهة بقوة، ولكن مع مرور الأيام وتضخم المشاكل اليومية تجد نفسك قد أدمنت على القهوة بطريقة تجعلك تفتقدها إذا لم تشربها في أحد الأيام.

فتخيل نفسك وأنت تدخل لمكتبك ككل يوم ولكنك لاتجد مكونات القهوة الضرورية (الماءالساخن + الحليب المبستر)، عندها تجد نفسك قريباً من حالة فقدان الوعي وعدم القدرة على التركيز أو حل المشاكل البرمجية البسيطة.

عندها أسأل نفسي : هل يحدث هذا مع كل المبرمجين ؟

3 comments:

zuhare Tabet said...

مع أن حالتك تعتبر متقدمة ، أوكد لك ان هذا يحدث مع معظم المبرمجين خصوصاً أنا ;)
لقد أحسست فعلاً بالمشكلة التي عانيت منها اليوم "ربي يكون في عونك" ،ولاكن لا تيأس لأنا قريباً إن شاء الله سيوقع نائب المدير العام على صرف "باكو" الحليب و "شيشة أميه" ء

Tarek Siala said...

أحياناً يكون الروتين الإداري في الشركات الخاصة معقداً أكثر من الجهات العامة، ولكن بدل أن يئود الإقتصاد في الإنفاق إلى تقليل النفقات فإنه يؤدي لزيادتها بطريقة أخرى
وربنا يشفينا من كل إدمان

Misratia said...

طبعا القهوة الساخنة لها تأثيرات رهيبة على الافكار البرمجية!!!

بس بالنسبة للموسيقى، لا...

أنا احتاج للهدوء التام حتى استمتع بقهوتي وبرامجي :)