أخيراً وجدت وقتاً لزيارة معرض تقنية المعلومات والإتصالات الخامس تحت رعاية الهيئة العامة للإتصالات، التي يقع على عاتقها تنظيم قطاع الإتصالات السلكية واللاسلكية ومايتبعهما في ليبيا، تأخير الزيارة جاء بسبب بعد موقع المعرض (فعلى عكس المعارض السابقة تم إقامة هذا المعرض في مبنى صيانة الطائرات بمطار معيتيقة الدولي) وكذلك التوقيت الغريب لفترة العرض (فقد تم تقسيمه لفترة واحد من العاشرة والنصف حتى السابعة والنصف).
أصبحت الأجنحة قريبة جداً من بعضها البعض، واصبحت المقارنة بين خدمات الشركات العارضة أكثر سهولة، بالرغم من أن هذه الشركات هي نفس الشركات العارضة في الدورات أو أقل.
بالنسبة للشركات العامة كان لها النصيب الأكبر من مساحة الأجنحة، فالشركة العامة للبريد والمدار الجديد وليبيانا وشركة الجيل لتقنية المعلومات وشركة ZTE والشركة العامة للإلكترونات وشركة ليبيا للإتصالات والتقنية تكاد تحتل ثلاثة أرباع مساحة المعرض، بالرغم من أنه ليس لديها الكثير لتقدمه، وحتى المشاريع التي ستقوم بتفديمها للجمهور لاتوجد فكرة ولو بسيطة عنها.
مالجديد محلياً
الجديد ليس بالكثير ولاتوجد صورة واضحة عنه، فبالنسبة لشركة ليبيا للإتصالات وتقنية المعلومات ستقوم بتقوية إستقبال شبكة WiMax وإضافة أجهزة جديدة لباقة الأجهزة التي تقوم بتوزيعها حالياً، وبالنسبة لشركة ليبيانا فهي تستعد لتقديم خدمات انترنت لاسلكية بإستخدام موجات 3G وتوزيع شبكة “ليبيانانت” الخاصة بإستقبال البيانات لاسلكياً بسرعة 3ميجابت وبإستخدام أجهزة USB معدة لهذا الغرض، ولعل القادم الجديد لسوق الإتصالات هي شركة الجيل لتقنية المعلومات والتي تعتبر وليدة من شركة ليبيانا والمدار وليبيا للإتصالات، فهي حسب ماتقول أنها ستكون رائدة الإتصالات عبر الألياف الضوئية وذلك لتوزيع IPTV و Internet و الهاتف الثابت، كذلك ستحصل على رخصة لأستخدام شبكة هاتف نقال ثالثة للإتصالات المسموعة والمرئية ونقل البيانات، شركة قاريونس ليس لديها الكثير للعرض، ولعل الأبرز عندهم هو تخفيضات على شاشات LCD، وجديد المدار الجديد هو نظام متابعة حركة السيارات بإستخدام موجات الهاتف المحمول.
العارضين
لاتختلف قائمة العارضين كثيراً عن الدورات السابقة، فبالإضافة إلى الشركات العامة شاركت بعض الشركات الأجنبية مشاركة رمزية مثل Nokia و Motorolla و Ericsson و ZTE وسفارة كندا (لاأدري ماموقع سفارة كندا بالمعرض)، وشركات خاصة محلية سواء لتقديم حلول عالمية محلياً أو لتركيب الشبكات وادارة الأجهزة الخادمة ومايتعلق بها مثل الشامل لتقنية المعلومات والمدى والخان والمورد و البديل والأداء (أجاثون) و سيليكون.
خلاصة
بعد متابعتي لتقنية 2008 ومعرض التقنيات المصرفية وتقنية 2007 وتقنية 2006 مما لاحظته شخصياً أن المعرض ومن خلال دوراته العديدة بدأ يتخذ شكلاً جديداً يتمثل في قيام الشركات المحلية بإستيراد الحلول التقنية العالمية وإعادة بيعها سواء الحلول التقنية المعتمدة على الأحهزة عالية الأداء (Hardware) أو حلول البرمجيات (Software)، فما عدا القليل النادر جداً من العارضين قام الأغلبية بإعادة عرض لحلول عالمية، والتوقف عن تقديم الحلول المحلية وخصوصاً في المنظومات التجارية والإدارية والتوجه نحو الإستيراد والتوقف عن الإبداع، وهو ماقد نجد عذراً له من ناحية ضغط التكاليف وزيادة الأرباح السهلة، فحتى منظومات إدارة الموارد البشرية والرواتب والمخازن والمحاسبة تم عرض منظومات اجنبية لتقديم حلول للمستخدم الليبي، بينما نجد انه على العكس تماماً في الهند التي تعتبر من بلدان العالم الثالث بدأت في تصدير منظومتها البرمجية لدول العالم الأول، بينما هنا يحدث العكس.
هل زرت المعرض مؤخرا؟ ماهي انطباعاتك؟
3 comments:
salam
as u nw i m from Benghazi so i can't visit. But i hoped to read something about it and see what z newz. 4 that i want to say big thank 2 u Sir to let me see and nw what happened there...
thankz
تعجبني التفاصيل في كتاباتك، قرأت تقرير أعده هيثم قبل قليل وها أنا أقرأ آخر منك، بجمعهم الإثنين خرجت بخلاصة ممتازة
أحسنت طارق
شكراً لزيارتكم مدونتي التي حاولت جاهداً بها عرض تقرير مبسط عن المعرض
NuNa:
مرحباً بكي في أي وقت ويسعدنا تقديم بعض التقارير للمعارض في طرابلس، وأتمني أن تخبرينا عن المعارض في بنغازي :)
منير:
بالرغم من غزارة الإعلانات عن شبكة هاتفية جديدة وحلول انترنت عالية السرعة إلا أنها تبقى مجرد اعلانات،اتمنى أن تتحقق في أقرب وقت
Post a Comment