Tripoli International Fair – 2009

قمت بالأمس بزيارة الى معرض طرابلس الدولي وذلك بدافع الفضول وللتعرف على أحوال الأجنحة والأشياء المعروضة بها.

هذه السنة وجدت أن المعرض تحول إلى سوق شعبي دولي كبير (ربما هذا من نواتج العولمة) وليس معرضاً تقوم الدول بعرض بعض منتوجاتها به، والشئ الملفت للنظر هو التككدس السكاني الرهيب بالمعرض، فبعد معركة صغيرة للدخول في طابور البوابة والحصول على تذكرة الدخول البالغ سعرها (دينار واحد) والملفت ان مراكز بيع التذاكر قليلة العدد وبشبابيك صغيرة جداً وهو ماسبب الإزدحام الشديد في المداخل.

المهم بعد أن دخلت توجهت لساحة العرض المكشوف لمشاهدة أخر موديلات السيارات، ووجدت إزدحاماً شديداً هناك أيضا ولكن زال الإستغراب بعد أن عرفت أن الناس متجمهرين حول ما تسمى بأول سيارة ليبية الصنع في العالم !!!! والتي أعتقد ان الميزة الوحيدة بها هي ان هيكلها مصنوع من الخرسانة المسلحة.

توجهت بعدها لزيارة باقي الأجنحة وبالطبع كان الإزدحام شديداً في كل مكان، بل الغريب في هذا الأزدحام ان الغالبية كانت من الأطفال!!!، هذا بالإضافة إلى إنتشار حالة الأطفال المفقودين، فالإذاعة الداخلية للمعرض تحولت لإذاعة خاصة ببث طلبات البحث عن الأطفال واعلانات العثور على أطفال ضائعين، وفي الأخير تحولت لمركز تجميع الأطفال الضائعين ومكان إنتظار لأولياء الأمور الباحثين عن أطفالهم.

لم أتمكن من دخول الجناح الباكستاني أو الإيراني ولم افكر بدخول جناح الهند الذي يقوم بحراسته أفراد الدعم المركزي، وحالفني الحظ بدخول الجناح السوري لكن سرعان ماندمت فبسبب الإزدحام لم أتمكن من مشاهدة اي شئ بداخله بالإضافة لحالة الإختناق والضيق الشديد به.

لم اجد شيئاً ملفتاً للإنتباه في المعرض الا قيام شركة النسر الذهبي بعرض جهاز Asus المحمول بسعر 550 دينار ليبي والتخفيض الكبير على حجز المواقع على الإنترنت الذي اصدرته شبكة العنكبوت الليبي.

بعدها قررت المغادرة، وعدم نصح اي أحد بالذهاب إليه، وإصابتي بحالة ذهول شديدة من مناظر الكتل البشرية الموجودة بالمعرض، هل السبب زيادة عدد السكان ام كثرة الاجنحة أم عدم وجود اماكن ترفيه اخر، الله اعلم.

هل ذهبت الى المعرض؟