2008/05/09

No ending story

 

في إحدى شركات البرمجيات المحلية التي تقوم ببيع برامجها بأسعار مرتفعة يتم إصدار إعلان عن الحاجة لتعيين مبرمجين جدد، يتقدم للإعلان مبرمج حديث التخرج لكنه ذكي ويرغب في تعلم كل شئ، ولا يهتم للمرتب البسيط الذي سيتقاضاه، وخلال فترة قصيرة يتعلم المبرمج الجديد أشياء كثيرة وجديدة بحكم الأعمال الكثيرة التي يكلف بها والمشاكل الكثيرة التي يواجهها في مجال عمله، وبعد مدة بسيطة يتم ارسال المبرمج لحضور دورات تدريبية في الخارج.

بعد عودة المبرمج من الخارج يتلقى عرضاً من شركة أجنبية بمرتب أكبر بثلاثة أضعاف من مرتبه الحالي في شركة البرمجيات المحلية، وقبل أن يتخذ أي خطوة يقوم بإخبار إدارة شركة البرمجيات بالعرض الجديد وبحاجته الى المال لبناء مستقبله، كما يخبرهم بأن الدورات المتقدمة التي قام بأخذها لن يستخدمها في الشركة الحالية لأنهم يعملون بتقنيات قديمة، كما أن الإدارة الحالية تعمل بعقلية كبيرة في السن ولا تستفيد من التقنيات الحديثة بينما هو يستخدم كافة التقنيات الحديثة لإتمام عمله وهو مايجعله في تعارض طوال الوقت مع الإدارة الفنية الحالية.

وبدلاً من أخد مشاكله في عين الإعتبار والإستفادة من أفكاره وطموحاته والدورات التي قام بحضورها، تخبره الإدارة بأنه أدرى بمصلحته، وفعلاً يترك المبرج العمل ليعمل في الشركة الأجنبية ذات المرتب الضخم والتنظيم العالي.

في اليوم التالي تعلن شركة البرمجيات المحلية عن حاجتها لمبرمجين جدد حديثي التخرج.

 

 

قد تكون قصة لايمكن تصديقها ولكنها تتكرر يومياً، وبدلاً من الإستفادة من الطاقات الشابة في الشركة يتم البحث عن أرخص حل وهو تعيين مبرمجين حديثي التخرج بأسعار رخيصة، وبالتالي ضياع الخبرات والأموال التي تم صرفها على المبرمجين السابقين.

2 comments:

Nasimlibya `√ said...

جميل طرحك للفكرة لعل حجتهم ان امكانياتهم المتواضعة لن تضيف لك شيئا فالاحري بهم اذا استقطاب متخرجون جدد !!!!!!!!!!!!!!!!!!
التطوير يبدو بعيدااااااااااااا

Tarek Siala said...

بالرغم من أن التطوير بعيد عنهم، الا انه سنة الحياة
فإذا لم تقم بالتطوير اليوم فإنك ستكون خارج المنافسة غداً وربما بلا عمل بعد غد