لا أدري لماذا كل هذه الجلبة والدعاية والدردشات القائمة حول هاتف أبل الجديد (iPhone)، فالهاتف لا يستحق كل هذه الجلبة حوله والمقارنات التي يقوم الخبراء والهواة بعملها عليه مع هواتف نوكيا و سوني أريكسون.
لنأخذ الكلام على محمل الجد وبأسلوب بسيط جداً، تخيل هاتف يحمل الميزات التالية:
- لايعمل إلا على شبكة ليبيانا فقط (مثلاً).
- لا يمكنك تغيير نغمة الرنين (يعني نغمة واحدة للكل لا يمكن تغييرها).
- الكاميرا بدقة 2 ميجا بكسل وعادية جداً (أغلب الهواتف الأخرى مجهزة بكاميرا 3 ميجا بكسل على الأقل مع تقريب تلقائي وعدسات كارل زايس).
- يركب عن طريق USB لكن لايعمل إلا مع برنامج iTunes فقط (لايمكنك نسخ الأغاني منه وأليه بسهولة).
- لاتوجد به أزرار للوظائف أو لوحة مفاتيح، يعني كل الوظائف من خلال شاشة اللمس (يعني يحتاج إلى تنظيف مستمر للشاشة من أثار البصمات وغيرها).
- عدد أنواع الملفات الموسيقية التي يستطيع قراءتها قليل جداً (يعتمد إعتماداً كلياً على برنامج iTunes).
- لاتوجد الكثير من البرامج المصممة له (لازالت أبل تغلق مصادر التطوير أمام المبرمجين).
- لا يزال لايدعم اللغة العربية.
- المتصفح Safari المجهز به لايدعم تقنية الفلاش.
- بعد إلتقاط أي صورة لايمكنك تحريرها أو إرسالها إلى شخص أخر.
- بالرغم من توفر شبكة لاسلكية WiFi إلا أنك لن تستطيع تركيب برامج تستفيد من هذه الشبكة مع الإنترنت، كما أنك لن تستطيع متابعة محطات الراديو أو التلفزيون على الهواء مباشرة.
- لايدعم أي نوع من أنواع الذاكرة.
بعد كل هذه المواصفات أعتقد أنه من غير المجدي التحدث عن هذا الهاتف بين الخبراء، ولكن الظاهر أن من قوة الحملة الدعائية التي صممت للجهاز أصبح الناس لا يرون المواصفات، بل فقط الشكل العام وإسم الشركة، وهو يتبع الأذواق أساساً، لكن عندما تعطيني هاتفاً لاأستطيع تغيير رنته فهذا كلام أخر، وهو مادعى شركة نوكيا إلى إطلاق حملة دعاية بما معناه الهاتف الجيد هو الهاتف الذي تستطيع أن تتحكم في أدق تفاصيله ومميزاته وليس الهاتف المغلق.
لذلك أرجو من الجميع الحذر وعدم الجري وراء الدعايات والشائعات، فليس كل مايلمع ذهباً.