2007/02/27

وطني أو مستورد

في المدة الأخيرة نشر مصرف ليبيا المركزي في موقعه على الإنترنت قراراً جديداً يعلن فيه عن بيعه لنسبة مئوية من أسهمه في أحد المصارف الوطنية لشركة أجنبية لكي تقوم بتحديث هذا المصرف.

و بالرغم من أن هذا القرار سيجبر المصرف المحلي على تركيب منظومة دولية جديدة (قد تكون منظومة iFlex) وترك المنظومة الليبية، الا انه سيعني تطوراً كبيرا في مجال العمل المصرفي في ليبيا، وفتح مجال التنافس على أوسع أبوابه، ولكن البعض قد يظن أن هذه الخطوة ستضر بشركات البرمجيات الليبية وتضعف من مستواها التنافسي، ولكن أقول لهؤلاء أن شركات البرمجبات في ليبيا هي التي تضعف من مستواها بعدم حفاظها على مبرمجيها وتوفير كل الإمكانيات الجيدة لهم لكي يبدعوا، فلا هم لهذه الشركات الا الربح السريع على حساب جهد المبرمجين، بالإضافة إلى عدم إتباع القواعد الدولية المتبعة في البرمجيات، والبخل الشديد في تطويرها وتوفير الإدوات البرمجية، بالإضافة إلى عدم التواصل مع مجتمعات البرمجة العالمية، وتبادل الخبرات معها، بالإضافة إلى عدم وجود خدمة دعم فني على مستوى مقبول (لا أقول جيد).

بينما نجد العكس تماماً في الشركات العالمية، فالدعم الفني متوفر على مستوى العالم عن طريق الإنترنت والبريد الإلكتروني، بالإضافة إلى إتباع القواعد الدولية في العمل البرمجي بصفة عامة (والبرمجيات المصرفية بصفة خاصة)، كما أن تركيب منظومة عالمية يضمن التشبيك بدون مشاكل مع المصارف العالمية ونحن الذين نعاني من توفير الإتصالات بين الفروع المختلفة، باللإضافة إلى العديد من النقاط الإيجابية الأخرى، كتوفير البرامج والأجهزة التي تساعد الزبون في متابعة حساباته المصرفية مثل المصرف الهاتفي و الرسائل القصيرة و الإنترنت وغيرها.

2 comments:

zuhare Tabet said...

أعتقد أن الشركات المحلية لن تستطيع المنافسة.

لكن مازال شئ مهم وهو تطوير أفكار "البشر" الذين يديرون في المصارف

Tarek Siala said...

عندما تدخل الميكنة الحديثة ستفرض نفسها، ومن لم يستطع المسايرة فسينتهي أمره.