بالرغم من أن موقع Twitter يقدم خدماته من سنة 2006 تقريباً، إلا أن الدعاية الخاصة بخدماته تملأ الإنترنت هذه الأيام بقوة، وهي تذكرني بالضجة التي صاحبت مواقع أخرى مثل Flickr و Digg و YouTube و Google و Blogger و Facebook و غيرهم الكثيرين.
العديد لايعرف ماهو التويتر، ولم يسمع عن شئ إسمه التتويتة، والتويتر للذي لايعرفه هو موقع خفيف وبسيط، تقوم بالإشتراك به وبعد ذلك تقوم بكتابة ماذا تفعل الأن أو مالذي تنوي فعله مستقبلاً أو حتى ماذا فعلت سابقاً، فهو تدوين مصغر ومحدود بحوالي 140 حرف فقط، وسريع جداً لأن ما تكتبه سيصل لملايين الناس سواء المتابعين لأخبارك أو غير المتابعين وفي وقت كتابة التتويتة.
شهرة تويتر بدأت بقوة كبيرة بعد أن دخله (باراك اوباما) و (أوبرا وينفري) و (الملكة رانيا)، وستجد العديد من المشاهير غيرهم مثل (باريس هلتون) و (ديمي مور)، وكذلك (أخبار الجزيرة) و (أخبار العربية) و (أخبار BBC) وكلها ترسل أخبارها لحظة وصول الخبر، وأخيراً أنضم إليه رواد الفضائ في المحطة الدولية الفضائية.
يمكنك متابعة تويتر بعدة طرق منها الدخول على الموقع مباشرة، أو عن طريق البرامج المرتبطة به مثل TwitterFox (وهو الذي أستخدمه دائماً)، كما أن هناك العديد من البرامج الداعمة له على بيئات Nokia و iPod و iPhone و غيرهم.
بالطبع تويتر تغلب عليه النكهة الشبابية التي تجعل المرأ أن يحاول أخبار غيره ماذا يفعل الأن، ويرغب في معرفة مايفعله غيره، لكن الشخص المتصفح العادي للإنترنت والغير مهتم بامواقع الإجتماعية فهو لن يجده ذا جدوى، بل ولن يجده مفيداً ومن الممكن أن يقول أنه سخيف للغاية، هل ستظل تعتقد ذلك بعد أن تعرف أن هذا الموقع تسعى لشرائه كل الشركات العالمية مثل Microsoft و Google، وقدموا لمالكيه ملايين الدولارات، إلا أنهم لايزالون متمسكون به.
حسناً كيف تستفيد من تويتر؟
بالنسبة لي لم أكن مهتماً به كثيراً ولكن وجدت أن الإستفادة تتم عندما تكون نشطاً به، فمثلاً عندما واجهتني مشكلة برمجية كتبت عنها في تويتر وبعدها أجاب عنها العديد من المشتركين به، وعندما كنت أبحث عن فكرة لبرنامج جديد أعطاني العديد من المشتركين أفكارهم، وعندما أقول أن السماء تمطر في طرابلس، يخبرني العديد من المشتركين عن أحوال الطقس عندهم، كذلك أتحصل على العديد من الأخبار التقنية والأفكار البرمجية بإستخدامه، هذا ناهيك عن الدروس في شتى المجالات.
كذلك أستطعت تكوين صداقات جديدة في مدة قصيرة، والجميل في هذه الصداقات أنها للمهتمين بنفس تخصصي.
المتعة لاتنتهي هنا، فموقع تويتر يوفر للمبرمجين أدوات API ومكتبات ربط، وبالتالي فالمتعة الحقيقية عندما تقوم ببرمجة تطبيق خاص بك تقوم بتوفير كافة أفكارك به (إذا كنت مبرمجاً محترفاً لماذا لاتقدم لنا برنامج يدعم تويتر!).
إذا كنت ناشطاً في الشبكات الإجتماعية أنصحك بتويتر، ولتبدأ في التتويت.